أصبح من الضروري إدراج حقيبة جديدة على تشكيلة الحكومة الموقرة ، ألا وهي حقيبة اللاجئين ، وذلك بسبب التدفق اليومي والمتكرر لهؤلاء اللاجئين بأعداد هائلة ، بالإضافة إلى التواجد السابق لوفود اللاجئين التي رفدت إلى الأردن من كافة الأقطار،فوجود مثل هذه الوزارة بات ضروري في هذا الوقت، لتعنى بتوزيع عادل لهؤلاء السوريين جغرافياً،ليشمل كافة محافظات المملكة ، فمن الملاحظ أن محافظة المفرق ولواء الرمثا قد طفح الكيل فيها و ضاق الخناق عليها في جميع نواحي الحياة،وتحملت الوزر الأكبر، فقد تأثرت تلك المناطق بالتواجد السوري فيها من ناحية عدم توفر ونقص للمواد التموينية وخصوصا نفاذ الخبز باكرا ، بالإضافة إلى ارتفاع أجور البيوت ، حيث أن المواطن الأردني أو الشاب الذي لا يملك بيتا وأراد أن يكمل دينه ويستقر أصبح عاجزا عن استئجار بيت مما يجبره إلى تأجيل مشروع الزواج ، بالإضافة إلى تزايد وتراكم النفايات في تلك المناطق، وكوادر البلدية والياتها لم تعد قادرة على احتواء هذا الوضع.... 
وأنا برأيي أن تقوم وزارة اللاجئين الجديدة (إذا استحدثوها) ليس فقط بتوزيع اللاجئين إلى محافظات المملكة بل تقوم بتوزيعهم على الدول المجاورة وخصوصا الدول الخليجية التي أشبعت العالم تنظير وكلام في الهواء ، فإذا أرادت هذه الدول المساعدة الحقيقية للسوريين عليها بفتح أبواب بلادها أمام أشقائها السوريين ، فمن هنا يعرف الصديق صديقه، لا بإمضاء الوقت بعقد المؤتمرات ورفع الشعارات لحل الأزمة السورية ، فلا خرجوا بحل ولا اتفقوا على شيء ، بل زادوا الطين بله.