(( ضحايا حوادث السيرلماذا ؟؟؟؟ ))


الانسان اعظم مخلوقات الله سبحانه وتعالى وقد ميزه برجاحة العقل والادراك ومعرفة الفرق بين الخطأ والصواب وهذه المواصفات وغيرها من نعم الله سبحانه وتعالى لم يحصل عليها باقي المخلوقات بل يسرها جميعا لخدمة بني البشر " لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم " .

ان هذه الامتيازات الحسنة لايجوز ان نستثمرها بغير ذلك لتصبح شرا علينا وحوادث السير التي تشهدها شوارعنا يوميا وعلى مدار الساعة هي نتائج لاعمال لاتليق بمن يحمل هذه المواصفات فمن يتصفح المواقع الالكترونية والصحف الورقية يعلم بانه لايمر يوما بدون حوادث يذهب ضحيتها اطفال وشباب ونساء ورجال ونحن في هذا البلد بحاجة الى كل فرد لان البشر لدينا من اهم الثروات التي ميز الله بها الاردن ولانريد ان نضحك على انفسنا بان نبقى نعد الضحايا وكاننا في الصفوف الاولى من سنوات الدراسة نتعلم جمع الارقام وقسمتها وضربها فما نشر عن وقوع حادث سير كل خمس دقائق ويقع جريحا كل 38 دقيقة وبمعدل قتيلين في اليوم الواحد ومنهم الاطفال لمؤشرات تدمى لها القلوب ولايجوز ان نمر عليها مرور الكرام وفي اليوم التالي ننسى ماحدث قبلا لنستقبل حادث اخر وقد يكون اشد خطرا عن سابقه . سؤال لماذا يحدث كل هذا ؟؟؟ وهل من حق احد ان ينهي حياة الاخر بهذه البساطة ؟؟؟ اذا كانت القوانين والروادع الاخلاقية لاتحد من هذه المصائب (( فملعون ابو السيارات )) ؟؟؟؟
لااريد ان اتفلسف او اعطي محاضرات لانه يوجد كثير افضل مني بذلك ولكن يبقى الهم هو كيفية احترام القوانين وحياة الاخرين ولايجوز ان يبقى طيش البعض واستهتارهم هي التي تقرر بقاءنا على هذه الارض الكريمة حيث ان ذلك الطائش ينقل حياة الانسان من فوق الارض حيا الى تحتها ميتا لاحراك فيه !!!!! فهل العجز في القوانين ؟؟؟
لقد اشار السيد محمد الوكيل في برنامجه الصباحي بصراحة مع الوكيل الى نقطة ضمان الحافلات والمركبات العمومية والتي تعود لافراد من اسباب وقوع الحادث حيث ان السائق عليه ان يوفر قيمة الضمان اولا ومن ثم ما يسد به رمق الحياة وهذا حق له ولكن ليس على حساب حياتنا واشار انه لو كانت هذه المركبات تعود لشركات ويعمل عليها سائقا براتب يضمن له العيش الكريم وخضوعه للضمان الاجتماعي لكان الوضع اخف بكثير وانا شخصيا اؤيده بهذا المنطق وليس لقطع ارزاق الناس والارزاق على الله ومهما اسرعت وركضت فلن تنال الا ماكتب الله لك ولكن المركبات الخصوصية ايضا لها دور كبير في وقوع تلك المنغصات وهنا اقتراح اتمنى على دائرة السير دراسته وهو رفع عمر الحصول على الرخصة من 18 الى 21 او اكثر اذا كان ذلك يساهم في التخفيف من هذه الحوادث اضافة الى تشديد عقوبة السرعة الزائدة ولكن بمنطق وعقلانية دون ان يكون فيه غبنا للمواطن وخاصة اذا كانت الزيادة ضمن الحدود المعقولة اضافة الى ضرورة ترك مسافات امان بين المركبات وعدم التواسط لالغاء المخالفات وحجز الرخص اضافة و منع قيادة المركبة لاي شخص يعتبر خطرا على بني البشر اي كان موقعه او منصبه دون محاباة لاحد حتى لو كان وزيرا (من باب المثل ) مع تقديري لاصحاب المعالي والسعادة .

بلدنا بخير ونحبه كثيرا ونحب ابناءنا وابناء غيرنا ويجب ان نكون عونا لبعضنا لانقمة عليهم فمليكنا المفدى وكل الخييرين من ابناء الاردن العظيم ينادون وبصوت عال يجب ان يسمع اوقفوا هدر الدماء --- اوقفوا القتل ---- اجعلوا الاطفال يعيشون بأمان ---- اجعلوا من المركبات نعمة لنا ---- وليبقى الاردن عظيما بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وحماسه الغير متناهي لبناء هذا البلد --- - وليبقى الاردن بلد الخير ولانقبل ان يطلق عليه احد بلاد كوارث الطرقات ولن نسمح بذلك .

 

Rabeh_baker@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات