بتحبني .. لا .. ما بتحبني ؟


نحن في ايام الربيع والشعب الأردني يمارس هوايته الشعبية والمتمثلة بالخروج الى أماكن التنزه في موسم تعطي الارض خيراتها من الربيع والازهار ، وتبدأ الأسرة الأردنية بالخروج زرافات وتبدأ المفاوضات قبل يوم الرحلة بأيام وتصبح تفاصيلها حكاية كل مساء عند الأسرة ويتم طرح التفاصيل الخاصة بالأكل وما هي أفضل الوجبات لهذه الرحلة وبعد مفاوضات طويلة وتنسيق بين العائلات والاتفاق على مكان معين ومحدد يتجهون له مباشرة دون أي توقف إلا لضرورات التجمع والالتقاء والبدء بالتوجه للهدف .

وعند الوقوف في موقع الهدف يتسارع الاطفال بنات وأولاد والأزواج لقطف أزهار الربيع " الأقحوان والحنون " وينعكس المشهد السياسي على المشهد الربيعي ويتم سؤال أوراق الورد الربيعي سؤال يطرح الأردنيين على أنفسهم منذ أكثر من شهر .. النسور ..لامش النسور ..النسور ، وتنهتي جميع أوراق ورد الربيع ويختفي موسم الربيع الأردني ويعود الشعب الأردني إلى بيته وهو ما زال يسأل .. النسور .. لامش النسور .. النسور ؟ ، ولايتذكر أحدهم ويسأل الورد .. هل يحبه النسور كمواطن أو لايحبه على الأقل وليس هناك داعي أن يسأل الورد إذا ما كانت زوجة أو زوجها يحبها أو تحبه أم لايحبه أو لاتحبه، ويطغى مشهد بقاء النسور أو عدم بقاءه على موسم الربيع الأردني الذي تغزلت به الحكومات المتعاقبة للحد الذي أصبح كقصة روميو وجوليت .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات