معاليين وثلاث دولات


في الدول الديموقراطيه هنالك ثلاث سُلطات لا سَلطات, اولها التشريعيه وثانيها القضائيه وثالثها المتبدله التنفيذيه,, لكن نحن في الأردن الوضع مختلف كما ديموقراطيتنا وانتخاباتنا وتشكيل حكوماتنا,, فلدينا رئيسان للسلطه التشريعيه واحد منتخب ويحمل لقب معالي واذا ما قال نائب في خطبته معالي الرئيس يجفل دولة النسور على اعتبار انه دولة ولم يعد معالي بينما الكلام موجه لرئيس مجلس النواب ..والرأس الثاني للتشريعيه غير منتخب بل يُعيّن ويحمل لقب دولة ولديهم الغربال , والقضائيه يحمل رئيسها لقب معالي ولكن هي مُغيّبه..أما دولة التنفيذيه فهي في مهب الريح قد تُمنح وقد لا تُمنح, لكن الأهم فيها جميعاً دولة رئيس الديوان السلطه الفعليه وتحمل في اعلاها ستار* للتدليل على اهمية صاحبها, فهو الآمر الناهي والمتدخل في منح الالقاب والمناصب, يغدقها على سين ويمنعها عن حا..او عين وهكذا
في كل عام نعيش مرّه او اكثر وفي العامين المنصرمين لربما اكثر تشكيل حكومات , تارة تسبقها خلوه في العقبه ولها من اسمها نصيب, وتارة في البحر الميت وايضاً كان لها من اسمها نصيب, ومؤخراً وبعد تباشير الديموقراطيه وتشكيل حكومه برلمانيه كانت تجرى المشاورات في الديوان يتبعها كما على طريقة ذا فويس رئيس الديوان ورؤساء التشريعيه بشقيها الغربي والشرقي (على اعتبار انه شرقي) يجلسون خلف الكواليس ويختارون من سيُكلف بتشكيل الحكومه وطاقمه الوزاري بعد اجترار للكلمات واللكمات تحت القبه..
منذ البدء كان الحمل بقانون غير شرعي فكيف بهم ينتظرون طفلاً غير لقيط, في سرير مذهّب لا كرتونه بجانب حاويه؟؟ هنالك تجاذبات ابعد ما تكون سياسيه بل مصلحيه تارة وشخصيه تارة أخرى لكنها جميعاً تصب في مصلحة لجنة التحكيم لا الوطن المبتلى منذ عشرات السنين بتحمل حمل شيخ الكُبه والاربع بنات منذ بداية اللعبه..
صفيح الدوله تم تبريده لا تبريره بالمزيد من المشاورات والاحاديث الجانبيه لتقاسم المنافع لا الواجبات,,وبارتفاع كُلف المشتقات النفطيه لا مجال لتسخينه مجدداً, من هنا اتوقع لا بل أجزم من ان آلية التشكيل ستعود الى المربع الأول حيث ان الدوله لا زالت غير قادره بمكوناته السياسيه الضحله من ممارسة الديموقراطيه الحقّه..
لن يستطيع اي رئيس قادم ان يتحمل تبعات الولايه العامه مهما امتلك من المقومات فالعصي في دواليب الاصلاح ما أكثرها, وستُكسر مجاديف قاربه في بحرٍ مائج ولا طوق للنجاة بجعبته ولا حتى عجل مثقوب, من هنا رياح الاصلاح هبّت مع رياح الربيع العربي لكنها كانت محمّله بالغبار فكانت الرؤيا غير واضحه وعندما انجلت الأمور كنا نشكو اعراض الحساسية والربو السياسي, ولم يستطع دولة الرئيس تحت القبه الا ان يحتمي بصوتٍ متهدج بعد سيل الاتهامات الاقصائيه التي وجهت له..
ان اردتم الاصلاح فما عليكم الا باحالة كل رموز الأفساد على التقاعد ان لم يكن بامكانكم محاسبتهم واقصاء من تدور حولهم شبهات,, واستشارة البطانه الغير صالحه ومخالفتهم واعطاء القوس باريها واستئجار القوي الأمين فإن جار فلا يظلم..وشكراً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات