أُكّعد .. فأنت في حضرة الرئيس .. !!!


قال تعالى في كتابه العزيز "وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا" وقال رسوله الكريم ( كما تكونوا يولى عليكم )
ملاحظة واحدة من بين مئات الملاحظات التي عصفت أعصابي في جلسة (المسدس) والتي كشفت عن أي منحدر سحيق ومستوى وضيع وصلنا إليه نتيجة لرداءة السيناريو الذي أنتج ذلك المجلس المسلح ، ما شدني وصعقني كلمة قالها رئيس الوزراء معاتبا النائب (البلدوزر) خليل عطية لسماحه لنائب آخر بتوجيه النقد لدولته ( مع أن ما حصل في الجلسة هو تحقيق لكامل أهدافها الخفية ) المهم .... لقد قال دولة الرئيس // أنا لا أسمح بكلام كهذا بحضرتي // وانا إذ أتسائل .. أولست موظف عمومي ؟؟؟ أولست تأخذ معاشك ومخصصاتك من محصلات الضرائب ؟؟؟ فإن أنت ووزراءك تعيلون أسركم من أموال ضرائب الشعب فلم الترفّع ؟؟؟ وماذا تقصد ( بحضرتي ) وأكيد بأنك لا تقصد حضرة إلاهيه ولا حضرة سمو ملكية ولا تقصد بأنك تملك سطوة الدكتاتورية ، فلم هذا الترفع الواهم ؟؟؟ وبخاصة أن أقل ما يوصف به ذلك الذي وجه النقد إليك بأنه ( ممثل للشعب ) أي ممثل عمن يدفعون لك أجرك للتجبر عليهم وتحرمهم من أبسط ما يحتاجون ( والكلام يشمل وزرائك الأشاوس ) والذين تحولوا الى ( بودي جارد ) لإخراجك من المجلس .... مجلس الشعب ، الشعب الذي أنتم لكرامته تهينون وبصبره تتجبرون .
بدأت نتائج إبداعات (الحكام بأمر الدوار الرابع) السادة رؤساء الوزراء من خلال قانون الصوت الواحد بالعرض على شاشات التلفزيون ليستمتع بها العالم بأسره ، فرئيس وزرائنا دولة عبد الله النسور ذاق ما كان في الماضي يحاربه ولما لاحت له الفرصة طبقه وروج له ، فلا أدري هل كان الشعب يتوقع أفضل مما حصل ؟؟ لا أتوقع ومن ظن غير ذلك فقد وهم ، وبعد ... لا ندري ما قد يحصل من مفاجئات أو( مسخرات ) ليتمم مجلس الخمسينيات ما لم ينهيه مجلس المكسرات .
أولئك الذين لا يسعنا إلا تسميتهم نواب هم عصارة قانون الصوت الواحد (وقيّحه) ونزفه ، ولا أتوقع لسياسي محنك مثل دولة فايز الطراونة كان يغفل ذلك ، بل وكان قاصدا إخراج وتتويج أشخاص بتلك الصفات ليشغروا مقاعد المجلس !!! وكيف لا ونحن ننظر ونتحسر ونشاهد أفعالهم و( فزعاتهم ) .
فلم يكن كافيا في المجلس السابق العدد القليل من نواب ( الكنادر الطائرة ) فإستوجب لهذا المجلس إكمال العدد بنواب (المسدسات) (والمكتات) وكما أسلفنا في مقالات سابقة لا نستبعد التهديد ( بالار بي جي أو الدبابات ) .
وصلت الأمور برئيس وزرائنا في جلسة ( المسدس ) بالصلاة على سيدنا عيسى ، وليس في الخطأ الديني ذلك اللفظ ولكن في الدليل الدامغ على ( معرفته للحقائق ومن ثم الإلتفاف حولها ) وتلك هي طبيعته ، فهو يعرف الصواب فهو بالغ،عاقل،راشد،بلغ من العمر عتيا ، ويعلم هو وتعلم كل شيبة في رأسه ظلم ما يقوم به من رفع ورفع وتحرير وإفقار للشعب ، فهو يستغل الواقع ويعالج بغير واقع ، فإن فرضنا نظريا حرصه على معالجة الأزمة التي نعيش ، فكان أوجب عليه فتح الشباك الآخر لكي يسمح للهواء بالدخول ، فلو فرضنا أن الأزمة داخل غرفة مغلقة ، والهواء بإتجاه غربي فإن دولة الرئيس قد فتح النافذة الشرقية ( على شرّاعها ) آملا بتهوية الغرفة ، ومن هنا نرى نقصان حيلته وسبب سخط الناس عليه ، فمن باب أولى عليه فتح النافذة الغربية إن هو أراد ( أو إستطاع ) تهوية الغرفة ، والنافذة الغربية تمثل محاسبة الفاسدين والمسؤولين عن إهدار ثروة الوطن وبالتالي إسترجاع ما نهب وما هدر وما إختلس بلا رقابة أو حسيب ، ودليل عجزه عن ذلك ( انه يقول لمن يشير الى فساد ماضي ، أئتني بالأدلة والوثائق وأنا أريك ما سأفعل ) فماذا يفعل هو بالموظفين الحكوميين ودوائر الرقابة وهيئات المكافحة اليس عندهم عمل وواجب لرصد تلك الأمور ؟؟؟ ولكن الذي يحدث في محاسبة الفاسدين هو مثل ( أهل كبسة الزر ) إن لم يرضوا عن أحد كشفوا سوءاته وإن إلتزم وإنصاع لأمرهم فتبقى ملفاته في الأدراج ( وهات مين يدوّر ) .... .
فأقول لنادي المعجبين بالرئيس ، نحن لسنا ضده كشخص ( فعل أو سيفعل ) ولا يهمنا سوى ما يخصنا كشعب ، فنحن شعب مظلوم لا نريد إلا من يحارب من أجلنا ومن أجل رخائنا ورفع الظلم عنا ، نريد رئيسا يمسك العصى من الوسط ، فإن جار على العباد فلا مانع ، طالما هو يجور على من سرق العباد أيضا وبذات المستوى ، فذلك أولى وأحق .
وإلا فتلك صناعته ومن سبقه من الرؤساء الذين سبقوه ، دونهم من في المجلس يُسمعونه ووزراءه ما لا يريدون ، ويسقطوا عنهم ذلك القناع الرفيع ، والذي ظنوا أنهم تمكّنوا منه سواءا مقاما أوصنيع .



تعليقات القراء

جيران العبابيد ونعم الجيرة
اذا الشخص اعترف عن جريمه او جنحه سابقه اولى ان يتم التحقيق معه ... ما بني على باطل فهو باطل والشاطر يفهم
07-03-2013 06:23 PM
اشعر بالاسى على النسور
دولة الرئيس يعرف الخلل وأين الخلل لكن كلنا نعلم من هو الفاسد الحقيقي ولكن نغني ونصفق له كل يوم فهل يستطيع النسور محاسبته
08-03-2013 10:00 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات