سيداو .. لله يا محسنين


لا اريد الخوض في تفاصيل الاتفاقيه والتي تعود جذورها لربما لأكثر من ثلاثة عقود وبنودها المتعدده والتي منها ما يتعارض مع قيمنا الاخلاقيه والدينيه مما جعل مناهضيها يرفعون اصواتهم عالياً للمطالبه بعدم الموافقة عليها ايماناً منهم من اننا مجتمع مسلم ولدينا عادات وتقاليد مستمده من تعاليم ديننا السمحه نطالب الدوله بتطبيقها لا الأخذ من ثقافات الغير وفرضها علينا..
لدينا موروث عميق ومتجذر لتحصين وضمان حقوق المرأه لربما اكثر مما اعطتها وثيقة سيداو او اي مجموعه او هيئات حقوقيه عالميه لا يجهلها الا جاهل بالدين وبثقافتنا العربيه,, فليس مقبولاً البته تجاوز كل ذلك الموروث التشريعي وهو من عند الله عزوجل والقبول بخرابيش مؤسسات متصهينه تسعى الى افساد العالم والبشرية جمعاء بلباس اعطاء المرأة حقوقها ومن تلك الحقوق مثلاً المساواة في الميراث وكأننا نضرب بعرض الحائط ونتنكر لما جاء في القرآن الكريم من تفصيل دقيق لحقوق الورثه دون اجحاف, اليس ذلك الكفر بعينه لمن يطالب بتغيير شرع الله؟؟ ناهيك عن ان مثل تلك النصوص تجعل من انتشار جمعيات للمثليين من اللواطيين واللذين خسف الله بهم الارض ,,وانتشار الرذيله كحق من حقوق المرأه والتي اكرمها الله وصان عفتها.. عن اي حقوق يطالبون للمرأه او تطالب الجمعيات النسائيه الماسونيه والتي لا يتعدى اعداد منتسبيها أعداد المترفين في دابوق وعبدون ونحن نعي تماماً كيف تدار ومن اين تموّل..
الدوله مطالبه وعلى رأسها رئيس الوزراء وكذلك اصحاب السعادة في مجلس النواب بفتح باب النقاش حول تلك الاتفاقيه قبل اقرارها ورفض كل ما يمُس العقيده والدين وموروثنا الثقافي والعقائدي تحت مسميات مغلفه بورق السولفان بينما الهدف منه اثارة الفتنه والانحلال وتقويض ما استطعنا كشعب محافظ الحفاظ عليه طيلة قرون عديده..
المرأه هي أمي وشقيقاتي وزوجتي وبناتي وأخوات الرجال في العمل العام والخاص استطعن بجهدهن وعملهن الموصول احتلال اعلى المناصب ومن فكر الكثيرات منهن النيّر بنين الوطن جنباً الى جنب مع المنتمين من ابناءه البرره ولا يقبلن قطعاً بأن تكن عفتهن وطهرن مثار جدل, فما تدعو اليه الاتفاقيه لهو انتقاص من حقوق المرأة في الاسلام ولا تقبل به شريفه..
عندما شُرّعت ابواب الوطن بدعوى الحضارة والتواصل وحوار الاديان كأننا فتحنا الشبابيك ايضاً لتدخل منه الرذيله والشقاق والجريمه,, فاختلط الحابل بالنابل ولم نعد نعي او نعرف الغث من السمين, وارتفعت اصوات الناعقات من المطالبات بالتحرر وترك الدين والسفور والاختلاط حتى اضحينا مخترقين لا هويه لدينا , يقول المصطفى عليه افضل التسليم:
((يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم..صدق المصطفى))
أليس فيما اسلفت من حديث المصطفى عليه افضل التسليم تشخيص واف لما نعاني منه من امراض الجسد والعصر,, لماذا ندفن رؤسنا في الرمال ونبتعد عن ذكر الله واحاديث رسوله ونباهي الأمم بخروجنا على الدين والعياذ بالله.. وفقنا الله لما فيه الخير لأمتنا وديننا الذي ارتضاه الله لنا ولوطننا الذي نفتديه بالمهج والارواح... سيداو اللي خلفكم اتركوننا وشأننا..



تعليقات القراء

هيا المفلح
يسلم تمك على النعليق الجميل يسلم القلم وما خط والعقل وما ارشد
06-03-2013 03:21 PM
لمررررررررررررت
اول مرة بقراء مقال بتهاجم سيداو بكل جرأة و هذا اشي كثير ممتاز لانها عنجد اتفاقية خراب بيوت و خراب اخلاق و قيم مجتمع مش اكثر
06-03-2013 03:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات