عجلون مدنية الثقافة 2013


نأمل أن تسهم احتفالية هذا العام في تسليط الأنظارِ والعقولِ والقلوبِ على كل مكونات الإبداع والثقافة التي تحملها هذه المدينة الأردنية العربية، والتي تمثل عَبق تاريخنا الإسلامي والإنساني، وتشكل مكوناً من مكونات الجمال والحضارة في الجغرافيا الأردنية؛ التي تعبّر عن هوية الإنسان والمكان، وتمثل متحفاً مفتوحاً ممتداً في كل تفاصيل الأردن، وتعبر عنّا جميعاً وتجمعنا جميعاً، فكل ما نبت على ثرى هذا الوطن العزيز، من حضارات وقيم وتراث عميق، وعلى أرضنا آلاف مقامات صحابة الرسول العظيم عليه الصلاة والسلام، وما تمثله من محطات تاريخية كبرى وما حملوه من مدلولات الرسالة الخالدة، وفينا المسيح - عليه السلام- رسول السلام والتسامح، حيث تشكل الأرض الأردنية بما فيها عجلون مواقع حج مسيحي، يأتيها الحجاج من كل فج عميق، كما نبتت في جنوبنا الغالي حضارة عربية شيدها أهلنا الأنباط، واليوم ونحن في جوار قلعة عجلون العريقة، وما تشكله مع القلاع الأثرية في محافظاتنا التي تعد شاهداً على تاريخٍ من الحضارة والإبداع لم ينقطع مؤكداً عبقرية الإنسان الأردني في كل العصور.


عجلون هي مدينة تقع في شمال غرب الأردن، وهي أيضا مركز للمحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وتبلغ مساحة محافظة عجلون 420 كم مربع. وتعد عجلون من أقدم بلديات الأردن ، وكان فيها حكومة مستقلة في بدايات الدولة الحالية. وتشتهر المدينة بوجود قلعة عجلون بها. وقد بنى القلعة القائد عز الدين أسامة ، أحد قادة صلاح الدين الايوبي في عام 1184م. كما يوجد فيها مسجد عجلون الكبير، ويعود بناؤه إلى القرن الثاني عشر الميلادي.

الموقع والمناخ: تقع المدينة وسط منطقة

السكان: يبلغ عدد سكان محافظة عجلون حوالي 130 ألف نسمة، وفي المحافظة أكثر من 27 قرية و بلدة، ومن أهمها: عين جنا، إشتفينا، سامتا، محنا، عفنا، أم الينابيع، كفرنجة، عنجره، صخرة، عبين، عبلين، الهاشمية، حلاوة، عرجان.

العشائر
ويتألف سكان عجلون من عدد من العشائر والعائلات، ومن أكثرها عددا وحضورا عشائر الزغول والمومنيةوالقضاةو الصماديه والفريحات والعنانزه والعنانبه والشويات والخطاطبه والهزايمة والربضية.

التنمية

رغم أن عجلون من أقدم الحكومات المحلية والبلديات في الأردن، ورغم أنه خرج منها الكثير من الشخصيات المعروفة بالعلم والقضاء والشعر والأدب، فإنها لم تحظ بأي تنمية ذات أهمية منذ نحو قرن من الزمان.ويعتقد سكان منطقة عجلون أن هناك أسبابا سياسية تؤدي إلى إهمال منطقتهم، بسبب المقاومة التي أبداها السكان عند تأسيس الدولة الأردنية في بداية عشرينيات القرن الماضي. ومع ذلك، يهتم أهل المنطقة اهتماما كبيرا جدا في التعليم، ويتخرج من قرى وبلدات عجلون سنوياً أكثر من ألف طالب من الجامعة والدراسات العليا، وهي نسبة كبيرة جدا مقارنة بعدد السكان الإجمالي للمحافظة. وجميع هؤلاء يتخرجون في جامعات خارج المحافظة أو خارج الأردن، بسبب عدم وجود جامعة في هذه المحافظة، وهي واحدة من اثنتي عشرة محافظة يتشكل منها الأردن، علما بأن في الأردن 28 جامعة- بين رسمية وخاصة. ورغم أن غالبية أهل عجلون تعاني من الفقر وانعدام التنمية والجامعات، وتعتمد اعتمادا شبه كامل على الرواتب التقاعدية أو الوظيفية التي لا تكفي لأساسيات الحياة، فإن سكانها يواجهون هذه التحديات، وينهلون من
العلم والأدب، ويحافظون على عادات وتقاليد ملتزمة وأصيلة، ويشتهرون بالإخلاص في العمل والنخوة والشهامة.

وكل في الفخر والاعتزاز بكل عشائر جبل عجلون والعشائر الاردنية العريقة وفي ظل الراية الهاشمية على تراب هذا البلد الطيب

الشيخ : جهاد الزغول



تعليقات القراء

محمد زغول
نتمنى التقدم والازدهار لعجلون
03-03-2013 01:02 AM
علي الزغول
يعطيك العافية شيخ جهاد ع ماقدمته وسطرته يداك وتقبل مني كل الاحترام والتقدير لجهودك وتميزك
16-04-2013 12:15 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات