من أين لنا هذا .. !!!


من أين لنا هذا ...!!!
قال تعالى في كتابه العزيز }وإذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وإن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{
في الوقت الذي نشهد فيه مرحلة جديدة وكأول خطوة نحو حكومة برلمانية على سلم التحول الديمقراطي البرلماني وإستناداً لمبدأ الدولة الحديثة بجميع أركانها ، إبتداءا برئاسة الوزراء مروراً بمجلس النواب فقد تحول المواطن الأردني بفضل إبداعات الثنائي المرح ( الحكومة والمجلس ) الى " أرخص ما نملك " فهو تارةً حقلا للتجارب وتارة أُخرى مرتعا للتعصب...!! هو يجب أن يقرر وينتخب .... وإن قرر وصرّح فالويل له من تهم التقويض وإثارة الفتن .
إن سماسرة الدولة الحديثة من ثلة الديجتال الذين إقتحموا الدولة من أوسع أبوابها وهو باب الإقتصاد ، باعوا مواردنا الطبيعية بأبخس الأثمان ليسدوا جزءا من الديون التي تراكمت علينا .... بفضلهم أيضا .
أصبحنا موظفين لشركات خاصة تربح من إستخراج مواردنا وبيعها على حسابنا وبأيدينا ، وما نحصل عليه من معاش لوظائفنا ندفعه أيضا لشركات خاصة تتربع على عرش كهربائنا ومياهنا وإتصالاتنا ...... هزلت !! والله هزلت ... بأن يرى المواطن ( أغلى ما نملك ) ثروات بلاده تذهب الى جيوب الخاصة لتوظفه هو وولده بثمن بخس لا يكفي لسد فواتيره التي تذهب لذات الجيوب ايضا .
إعتاد الشعب على مبدأ أسياده ( الديجيتاليون ) الجدد ، وها قد جاء ورثتهم وأذنابهم الى مجلس النواب وتغيرت الدولة وأصبح عمادها المال ، رئيس يأتي ورئيس يذهب إما للإستدانة وإما للرفع ... وأصبح جيب المواطن هو مصنع الدفع!
فهو الآله التي تعمل ليلا نهارا لإنقاذ خزينة الدولة ، لا يكاد يسد متطلبات الحياة إبتداءا من رغيف الخبز ليسد به جوع عياله وتوفير تنكة الكاز ليدفئ به برد عظامهم!! وإنتهاءاً بتسديد الفواتير والضرائب وما الى ذلك .
قالوا له إنتخب من يمثلك في المجلس ليدافع فيه عنك ! وليشرع القوانين التي تضمن لك حقك!!! ولكن ليس هناك خيار أمامك ... سوى تلك السلالة وما توافق معها ... ولك أن تختار منهم ما بدالك .... هناك نواب الصوبات واللحافات أو نواب الخمسينيات ، وهناك كتلة المكسرات وكتلة الفوسفات وكتلة السكن الكريم وكتلة التفاح وكتلة (الوسط أو الربع) وكتلة المسترجلات والتي فاقت كل التكهنات ...!!!
وبناء عليه يكون الرئيس ... وبالطبع سيكون ..... إما من ذات السلالة وإما متفق معها أو أقلها أن لا يكون ممانعا لها .
فسؤال بسيط بالله عليكم : كيف نتأمل من شخص جيوبه مثقله بالمال الوسخ بأن يشرّع قانون – من أين لك هذا - ؟؟؟؟
نحن هنا في هذه البلد لا نحتاج الى رئيس ( تسليك ) ولا منافق ( بكّاء ) نريد رجلاً تخرج من مدرسة الوطن ولا يعرف لغير ذلك أي باب ، نريده رئيسا من حرس الشعب والوطن ، يخاف على عِرض الشعب وعلى أمنه وسلامته ومستقبله ولا تأخذه بذلك لومة لائم ، ولا جورة ظالم ولا خصخصة خائن .
نريد رئيسا يرفع لنا معنوياتنا التي سخطها عصبة الديجيتال ومن سار على نهجهم لا بل ونريده أن يحاربهم ويقدر عليهم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات