الخاين كمفهوم


\"\"\"الخاين\"\"\"
الاردنيون والفلسطينون ذلك الشعب الطيب الذي تجمعهم ثقافة واعراف وتقاليد واحدة انبثقت عن تراكم تجارب واحداث تفاعلت مع الانسان والزمن والمكان لتتجلى بصور تحمل المعالم الاساسية لانسان هذه المنطقة . الاان الصراع العربي- الاسرائيلي اوجد وخلق ثقافة المقاومة التي كانت غير ظاهرة عند العرب قبل تلك الحقبة جراء القمع والارهاب الممارس من قبل الدولة العثمانية ضد العرب خوفا من ثورتهم التي مالبثت وان قامت لتحتوى من الانجليز الذي استطاعو ان يقزمو المشروع النهضوي العربي في ذلك الحين عبر سلسلة اجراءات سياسية حاطت بالمنطقة تجلت باتفاقية سايكس-بيكو وماتبعها من وعد بلفور لينخرط احرار الامة في صراع مع خصم دولي يخشى مارد نائم يحمل فكر نير وحضارة انسانية قابلة للتكيف مع كل شعوب الارض لتوافقها مع العقل البشري والفطرة الانسانية. فبدا العرب بمقاومتهم للمحتل الاجنبي على مضض وبتردد من الزعامات التقليدية الباحثة عن ادوار لاتستطيع ان ترتقي بفرض نفسها كبؤر مقاومة فبدا المجاهدون والثوار العرب يساعدون ويساندون اهالي فلسطين بكل مايملكون من قوة حتى اصبحت المعركة هي معركة كل عربي يحيط بفلسطين شمالا وغربا شرقا وشمالا .

كل هذا كان مدعاة للانجليز ليكونوا علاقات استخبارية قوية مع العناصر المؤثرة بالمنطقة يستفيدون منهم قي نقل المعلومات لتكسير اذرع المقاومة واحتواءها عبر تكوين كنتونان جغرافية قائمة على التفرقة والتمييز وبطرق ماكرة .

كان العرب يسمي كل من يتعامل مع اليهود والانجليز بالخاين حيث يتم مجافاته وملاحقته ومعاقبته فعرف بذلك مصطلح الخون والخونة لهؤلاء الذين يبيعون دينهم وقومهم ووطنهم بدريهمات بخسة خدمة للمحتل.

وقد تطور المفهوم بالاردن ليصبح كل من يخرج عن وحدة الصف خائن لايمان الجميع بالقيادة وبوحدة الهدف وصدق الاقوال والافعال حيث كان بنعت كل من يخالف سياسة الدولة بالخاين فيتهامز ويتلامز الناس مابين بعضهم بان فلان \"\" خان\"\" واستمر ذلك المصطلح حتى حين غير ببعيد الى ان وقعت معاهدة السلام مع اسرائيل ليتفرغ القوم لمكتسبات هذه البلد وكانهم هم من جنو السلم لوحدهم لينعمو بترف الحياة باوهام الازدهار الاقتصادي والتطور وترف الحياة ليتجرؤو على اموال البلاد والعباد تحت اسم التجارة والاقتصاد والخصخصة فبداو يتسابقون ويتنافسون بتاسيس الشركات واصطياد الشريك الاستراتيجي والمستثمر الخليجي والاجنبي فغدة الخيانة عمولة وكمسيون لجهود ذلك المسؤول الذي جلب الشريك الاستراتيجي وفوضه اراضي الواجهات العشائرية وباعه المؤسسات الوطنية راهنا بها ارادة الشعب والوطن فهل تطور مفهوم الخاين منذ ذلك الحين حتى الان.



تعليقات القراء

عبداللة الحنيطي
تحليل جميل جدا ولا غبار عليه...بس للمعلومية لم يتعرض العرب للقمع من قبل الدولة العثمانية في ظل الحكم الاسلامي الصحيح واخرها السلطان عبد الحميد رحمة اللة الذي رفض اعطاء فلسطين لليهود وانما تعرضنا للقمع عندما اصبحت الدولة العثمانية تحت حكم جماعة الاتحاد والترقي الذين جاء بهم الاستعمار من اجل هدم الخلافة الاسلامية وقد كان العرب والاتراك شيء واحد قبل مجيء الاتحاد والترقي
28-02-2013 05:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات