سياسيونا كي جي2 سياسه


هنالك ابجديات في ممارسة العمل السياسي من المفترض ان يتعلمها كل من يمارس السياسه يتم دراستها في الجامعات اولاً ومن ثم يتم صقلها في المعاهد الدبلوماسيه بالنسبة لسياسيي الدوله من سفراء وقناصل, لكن ممارسة العمل السياسي من خلال الاحزاب والتكتلات لربما يطغى عليه في وطني ايدلوجيا الفرد ممن يمتلك المال ويبحث عن البرستيج بمعنى اننا لا زلنا على اول الطريق والا لماذا ومنذ عودة الحياة البرلمانيه اي منذ ربع قرن ولا زلنا نراوح مكاننا ان لم نتراجع,, فلا احزاب سياسيه بالمعنى الحقيقي استطعنا تشكيل ولو الحد الادنى منها , بل كل ما لدى وزارة الداخليه من احزاب يراوح الاربع والعشرون حزباً جميع منتسبيها لا يملأون ستاد رياضي.. هذه دكاكين لممارسة السياسه بمستوى الروضات ولن ترتقي يوماً للصفوف الابتدائيه الأولى..من المسؤول؟؟؟

ممارسة العمل السياسي لا يندرج ضمن اطار مع او ضد الدوله, ولكن هنالك خطوط عريضه يلتقي عليها منتسبي اي حزب وبرامج عامه تُعنى بالشأن المحلي وأخرى بالشأن الخارجي وعلاقات الدوله بها,,وخطط اصلاحيه لكل مناحي الحياة من تعليم وصحه وخدمات وحلول لمشكلات البطاله والفقر الى غير ذلك من مشكلات تؤرق عامة الناس..

في الاردن لدينا عدة مشاكل فهل لاحزابنا القائمه حلول لها اذكرها:
اولاً- مشكلة المدنيونيه وقد ترتب عليها عجز في موازنات الدوله للسنين العشر الماضيه ناهيك عن ضعف النمو في الناتج المحلي وضعف متزايد ومتواتر في القوه الشرائيه لدينارنا..

ثانياً- مشكلة البطاله الناتجه عن سوء مدخلات ومخرجات التعليم العالي والثانوي مما ادخل البلد في دوامة العنف وانتشار الجريمه اضافة لضعف دور الحكومات في فتح قنوات اتصال مع الدول الشقيقه والتي تستخدم العماله من دول شرق اسيا لتسهيل انسياب العماله الاردنيه الكفؤه والمدربه الى اسواقهم ضمن علاقات تشاركيه وتبادل للمنافع بعيداً عن مد اليد طلباً للمساعده.

ثالثاً- مشكلة الفقر والتي باتت تؤرّق الوطن كنتيجه لضعف دينارنا وارتفاع الاسعار واضمحلال الطبقه الوسطى من الموظفين ناتج عن غياب الرقابه الحكوميه الفاعله على مافيات التعليم والصحه والمواد التموينيه وغيرها مما ادت الى انحدار نوعية الحياة واعتماد الفقراء واستسهالهم لمد اليد استجداءً على ابواب المساجد والاشارات الضوئيه واليوم يأتونك حيث انت في مكتبك او عيادتك طلباً للمعونه.

رابعاً- الفساد وما ادراك ما الفساد ويقوم عليه عُلية القوم من المتنفذين ممن ليس لديهم اي وازع ديني او خُلقي يردعهم في ظل تعامي الدوله وغض الطرف عنهم وابراءهم امام المحاكم الصوريه التي تُجرى لهم وبرغم وجود مؤسسه تُعنى بالفساد الا انها اضحت كما الكنيسه في العصور الوسطى تصدر صكوكاً للإبراء اكثر منها للإدانه.

خامساً- الطاقه وكُلفها وكيفية احتسابها واثقال كاهل المواطنين بتبعاتها بالرغم من ان هنالك مبالغه في ذلك والعلّاقه التي تعلّق عليها الحكومات فشلها في ادارة الدوله والموازنه,, كم كان لدينا دعم عربي ونفط بالمجان وآخر باسعار تفضيليه لم يصل منها قرش للمواطن بل هنالك امعان من الحكومات لزيادة الضغط على انساننا لإلهاءه..

سادساً- علاقاتنا بالجوار مهزوزه وفي الحد الأدنى نتيجة اراقة ماء وجهنا بالأستجداء ونخضع لضغوطهم ويتدخلون في شؤوننا الداخليه حتى أضحينا مملكه عربيه لا اردنيه فضاعت هويتنا وأضحينا قله في الوقت اننا اصحاب الارض ومن المفترض ان لا نساوم على هويتنا ووجودنا.
سابعاً- دولة عمّان كما الفاتيكان وبالأخص دولة عمان الغربيه, دولة المترفين من اصحاب الملايين والمليارت ممن أغنوا من سُحت المال المسفوح,, كانت يوماً خزينتها تعج بالفائض وتدعم البلديات الأخرى باقامة مشاريع وحدائق أضحت كما مقاديشو مدينة اشباح ليلاً, شوارعها باليه وارصفتها لا وجود لها ساحاتها مليئه بالانقاض مَدينه بالملايين ..من سطى على خزنتها ليلاً وافرغها,لماذا لا يتم سؤالهم؟؟

ثامناً- تشريعاتنا وضعف ادارتنا للدوله المدنيه جعلت من الوطن الاردني شبه دوله وذلك بسبب تقاعس مؤسسات الدوله التشريعيه والرقابيه لدورها الحقيقي واخضاعها لضغوط تمارس عليها للحد من ان تأخذ دورها في الانتقال بالدوله الى دوله مؤسسيه وتفعيل الاجهزه الرقابيه فيها على سلوك الحكومات والمتنفذين, حتى انتشر الفساد في كل مفاصل الدوله ونخرها كما ينخر السوس الخشب.
تاسعاً- في الدوله المدنيه هنالك سُلطات ثلاث ورابعها الصحافه, الا ان تداخل السلطات وسيطرة التنفيذيه منها على القضائيه والتشريعيه الرقابيه افرغ العملية برمتها من مضمونها ولا داعي لوجودها, وكمم الافواه التي تصدح بمحاربة الفاسدين وقطع الايدي التي تتطاول على المال العام وتلك التي اوجدت مؤسسات رديفه كان من المفترض ان تكون تبعيتها للوزارات ذاتها بعدما تم تفريخ اكثر من ستين مؤسسه بمدراء عامين وموظفين من الطبقة العليا حيث الرواتب المجزيه والمكاتب الفارهه والسيارات الواو..لابناء اصحاب الدولة والمعالي ممن لا لزوم لهم في دوله يعاني اقتصادها من العجز ونسب البطالة والفقر فيها من اعلى النسب العالميه.

عاشراً وليس بالأخير ولكن لمحدودية المكان للمقال وحتى لا اتسبب بالضجر للقارىء اين احزابنا الوليده من رحم معاناة الوطن وأين الطبقه الصامته المهمشه واين وصل الحراك المدني السلمي واين واين اسئله كثيره لا اجابات لها في وطن نسعى ان نشد عليه بالنواجذ, تحميه اهداب عيوننا, فالمناصب زائله والوطن باقٍ..ودمتم



تعليقات القراء

هذلول
........
رد من المحرر:
نعتذر.....
27-02-2013 08:19 AM
بلقاوي
........
رد من المحرر:
نعتذر.....
27-02-2013 09:01 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات