الحكومه على نعش الأخوان


الشعب الاردني بأكمله تواق لحمل لقب معالي بعدما كان اكبر طموحهم في السبعينيات رئيساً لبلديه او عضواً فاعلا فيها يجرؤ على تغيير مسار شارع ,, لكن اليوم الكل في انتظار تلفون دولة الرئيس المكلف لاشغال حقيبه وزاريه ولو بدون وزاره, فبورصة الدوار الرابع اسهمها غاليه ولربما أغلى من كراسي العبدلي ... الدوله تدور في رحى التشكيل حتى اُصيبت بالدوار ويلي الدوار الشعور بالغثيان, فهل ستبقى تعاني من أزمات التشكيل والاسترضاء المناطقي ,أم انها عازمه على ترك الكُره في مرمى الأخوان .. قريباً سنسمع جواب الأخوان برغم تمترسهم خلف مطالب تعديل الدستور والقانون الانتخابي.. 

إن رفض الاخوان وخصوصاً التيار المتشدد سيؤدي الى احدى نتيجتين, الأولى اعادة تكليف النسور لحكومه قادمه بعد قراءة افكار الكتل النيابيه وهي على فكره لا زالت خداج غير قادره على الضغط بالمعنى الحقيقي ناهيك عن ان للحكومه الفضل على كثيرين منهم,, او قد يؤدي الى حدوث انشقاق داخل الحركه الاسلاميه يعظم من انجاز وثيقة زمزم في صفوف المعتدلين منهم واستقطاب كثيرين من انصارهم للمشاركه في حكومه اخوانيه او وسطيه اسلاميه مع مقاعد محسوبه في مجلس الملك(الاعيان)..

الأخوان عندنا أكثروا من اللطم بعد وصول الاخوان في مصر للحكم, وفي مصر يتم استئجار نائحات في المآتم بثمن,, فهل يجرؤ الأخوان على استئجار حاملين للنعش الحكومي لاسقاط حكومة النسور القادمه بمجرد رفضهم المشاركه؟؟ اسئله مشروعه واستنتاج قابل للنقاش مع احترام مطلق لفكر الآخر بدون تحفظ.. أم ان ذلك سيقوي من موقفهم الرافض للمشاركه في عرس اعتبروه مسيار من البدايه,, والابناء لقطاء...

الكعكه الحكوميه كثرت مكوناتها وكثُر عواسينها فلربما سيحترق القاع منها ان بقيت طويلاً فوق النار ولن تنضج ما دام الفراغ سيد الموقف واقصد بالفراغ هو عدم وجود رؤيا واضحه او موقف مسبق لتفسير مقولة حكومه برلمانيه..

وهل الصلاة على الميت فرض كفايه أم سُنه تستوجب المشاركه, لكن في العرف السياسي هنالك بالامكان تطبيق مقولة خُذ وطالب, وقد قال رأس الدوله ان البرلمان هو خير مكان لاستكمال الاصلاح وتحقيق المطالب لا على جنبات الطرقات او الميادين, فهل منهم من هو راشد ليأخذ بزمام المبادره ويتحمل اعباء المرحله الحُبلى بأكثر من التوقعات , هو ما يتوجس منه الأخوان هم يريدون كامل الكعكه لا جزءاً منها, والا ستكون نهايتهم بما في الدولة من مشاكل وخطوب يستعصي حلها وتحتاج الى علاج جراحي فوري قبل استفحال المرض وقد استفحل.

نعش الأخوان محمول لكن لا زال فارغاً فمن سيكون أول المحمولين الى ختام المسك ان كانت اعماله تدعو العامه الى قراءة الفاتحه ام سيُكسر من خلفه كل جرار الوطن..النسور أم همام سعيد ؟؟ ولوأنني أكاد أجزم ان قبول النسور بحكومة ادارة الانتخابات كان بوعد تشكيل اول حكومه برلمانيه ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات