تعددت القصور والهدف واحد !!


نتابع جميعا بشغف كبير تلك المسرحية الهزلية التي تحدث الان امام جمهور الشعب الأردني ، تلك المسرحية الملهاة المسماة بمشاورات تشكيل الحكومة البرلمانية وما ادراك بحكومتنا البرلمانية التي لا تحمل من إسمها نصيب ، وأكثر ما يجعلنا نستشيط غضباً من نواب الشعب الاكارم الذين جاءوا بحجة الإصلاح والتغيير في حملاتهم الإنتخابية !! ولكن هيهات ها هم اليوم مجرد دمى تتحرك من العبدلي الى قصر بسمان الزاهر بلقاءات عمدة الديوان فايز الطراونة الذي وعدنا ان يقوم بإيصال رأي الإغلبية لصاحب القرار وأي وعد هذا الذي ننتظره من رجل كان بحد ذاته مرفوض شعبياً حين كان رئيساً للحكومة ، ولكن ها هو اليوم مكلف بإختيار رئيس الحكومة !! عجبي .
هي بالفعل حالة من اليأس تسبق النتيجة مهما كانت ولكنها في هذه تحديدا نتيجة معروفة مسبقاً وما يسبقها هو الإحباط بعينه من تلك النتيجة المعروفة سلفاً ، فأي حكومة برلمانية تلك التي ستتمخض عنها تلك الإجتماعات أو ما يسمونها مشاورات ولا أدري بما يشاور رئيس الديوان ؟ وما الهدف من مشاورته مع من لا يملك السلطة الدستورية الحقيقية ! في ظل قانون إنتخاب أفرز لنا في غالبية أسماء أصحاب السعادة من هم محسوبون على تأييدهم لنهج الإصلاح المبتور ومن هم لا علم لهم بشيء اللهم إلا بعض المصطلحات الفضفاضة التي قالوا فيها بانهم سيحاربون الفساد ويعملوا على تعديل قانون المالكين والمستأجرين !!!
كتل نيابية تتشاور مع رئيس الديوان ... تماما! وأي كتل تلك التي تشكلت على منهجية عدمية من الناحية الفكرية والتجانس السياسي في الطروحات ، فتلك اللجان المزعومة او ما تسمى بالهلامية تشكلت على طريقة الوجاهة لمن يمتلكون نفوذا داخل أروقة المجلس او من لهم حضور سياسي معين كحزب الوسط الإسلامي الذي عظمت زنيفته كما يقول اهلنا في سوريا ويريدون التكويش على السلطة التشريعية والتنفيذية في آن ظناً منهم بانهم يمثلون الإغلبية وهم حقيقة لولا غياب الحركة الإسلامية لما إستطاعوا تذوق نكهة الجلوس على مقاعد البرلمان ونتائجهم في الإنتخابات الماضية خير دليل حين حققوا صفرا مربعاً في المرات السابقة ولم يحصدوا أي ثمار من محصولهم الجاف .
المضحك في الأمر هو تلك الجلسة الزاهية في قصر بسمان ورئيس الديوان العامر يجلس متوسدا رأس الجلسة في أبهة كبيرة والخدم والحشم يقدمون الخدمة من عيار الخمسة نجوم لضيوف القصر على أمل الخروج بنتيجة مرضية من تلك المهاترات .. أقصد المشاورات ليصار من بعدها لتسمية المولود المسمى رئيس الحكومة الذي يملك الولاية العامة بقوة كبيرة هذه المرة في ظل التعديلات الدستورية الجميلة التي يقال والعلم عند الله بانها كانت لصالح تمكين رئيس الحكومة المنتخب من الشعب !! من المضي بولايته العامة .
ما أقوله بإختصار لكل الجالسين القادمين والمغادرين من قصر بسمان ، لا أراكم الله مكروها بعزيز فوالله الذي لا اله الا هو لو تشاورتم في أفخم قضور الأرض لكانت النتيجة هي بعينها ذات المولود العاق لشعبه ، فلا يغرنكم بهرج القصور وأبهة الترحيب ففي نهاية الامر ستختلفون وتتناطحون والشعب يقول لكم كفى كفى ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات